للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو الحسن علي بن الأَنْجَب (١) (٦١١ هـ)

الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن القاضي الأنجب أبي المكارم اللخمي المقدسي الأصل، الإسكندراني المولد، الفقيه المالكي، القاضي. ولد ليلة السبت الرابع والعشرين من ذي القعدة سنة أربع وأربعين وخمسمائة. تفقه على أبي طاهر السلفي وأبي طاهر بن عوف وأبي عبيد نعمة الله بن زيادة الله الغفاري وأحمد بن الحافظ أبي العلاء العطار وغيرهم. وأخذ عنه أبو محمد المنذري والرشيد العطار والمجد علي بن وهب بن دقيق العيد المالكي وغيرهم.

قال عنه المنذري: كان متورعا حسن الأخلاق، كثير الإغضاء، جماعا لفنون من العلم. وقال عنه ابن خلكان: كان فقيها فاضلا في مذهب الإمام مالك رضي الله عنه، ومن أكابر الحفاظ المشاهير في الحديث وعلومه. وقال الذهبي: كان ذا دين وورع وتصون وعدالة وأخلاق رضية، ومشاركة في الفضل قوية.

توفي في مستهل شعبان بالقاهرة سنة إحدى عشرة وستمائة.

[موقفه من المبتدعة:]

من شعره:

أيا نفس بالمأثور عن خير مرسل ... وأصحابه والتابعين تمسكي

عساكي إذا بالغت في نشر دينه ... بما طاب من عرف له أن تمسكي

وخافي غدا يوم الحساب جهنما ... إذا لفحت نيرانها أن تمسكي (٢)


(١) التكملة للمنذري (٢/ ٣٠٦ - ٣٠٧) ووفيات الأعيان (٣/ ٢٩٠ - ٢٩٢) والبداية والنهاية (١٣/ ٧٤ - ٧٥) وسير أعلام النبلاء (٢٢/ ٦٦ - ٦٩) وتاريخ الإسلام (حوادث ٦١١ - ٦٢٠/ص.٧٩ - ٨١) وحسن المحاضرة (١/ ٣٥٤).
(٢) البداية (١٣/ ٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>