[٦ - انتعاش الدعوة السلفية مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب]
وأما بعد هذه الحقبة المظلمة فأشرقت أنوار شمس السنة في ديار نجد المباركة، فبدأت بالشيخ الإمام المصلح المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه، ويسر الله له دولة الخير دولة آل سعود، التي نصر الله بها السنة وامتد خيرها فيما بعد إلى كل أرجاء المعمورة، فتنورت اليمن على قربها، وبعض علماء العراق الذين ظهر تأثرهم بالشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب، ووصل ذلك إلى السند والهند فظهر في كل مكان علماء اقتنعوا بدعوة الشيخ الإمام.
وتأسست جمعية أنصار السنة المحمدية بمصر برئاسة الشيخ حامد الفقي رحمه الله، وكانت من آثار هذه الدعوة المباركة، وكان لهذه الجمعية من الخير ما لا يحصيه إلا الله.
وتأسست جمعية أنصار السنة بالسودان وكان لها من الأثر الطيب ما يعرفه كل من تتبع تلك الدعوة المباركة.
وزار ابن ملك المغرب سليمان العلوي تلك البلاد، فنقل منها تلك الدعوة إلى بلاد المغرب.
وتأسست جمعية العلماء بالجزائر وكان لها أثر كبير في إحياء التوحيد والتحذير من الشرك.
أما اليوم فعلماء السنة والتوحيد كثر بحمد الله تعالى أينما ذهبت وحيثما