للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكفرنا وشتمنا، وعلم الناس الجرأة علينا، حتى تناكر الكبير والصغير. (١)

حمزة بن محمد بن علي (٢) (٣٥٧ هـ)

أبو القاسم حمزة بن محمد بن علي الكِنَانِي الإمام الحافظ، محدث الديار المصرية. ولد سنة خمس وسبعين ومائتين. سمع عمران بن موسى الطيب، ومحمد بن سعيد السراج، وأبا عبد الرحمن النسائي. وحدث عنه الدارقطني، وابن منده، وتمام بن محمد الرازي. وقد أثنى عليه غير واحد من أهل العلم. قال الذهبي: وكان متقناً مجوداً، ذا تأله وتعبد. وقال أبو عبد الله الحاكم: حمزة المصري هو على تقدمه في معرفة الحديث؛ أحد من يذكر بالزهد والورع والعبادة. وقال الصوري: كان حمزة حافظاً ثبتاً. توفي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.

[موقفه من الرافضة:]

روى الذهبي في السير بسنده إلى علي بن عمر الحراني، سمعت حمزة بن محمد الحافظ وجاءه غريب فقال: إن عسكر أبي تميم -يعني المغاربة- قد وصلوا إلى الإسكندرية، فقال: اللهم لا تحيني حتى تريني الرايات الصفر. فمات حمزة، ودخل عسكرهم بعد موته بثلاثة أيام.

قال الذهبي: هؤلاء عسكر المعز العبيدي الإسماعيلية، تملكوا مصر في هذا الوقت، وبنوا في الحال مدينة القاهرة المعزية، فأماتوا السنة، وأظهروا


(١) المعالم (٣/ ٧٣).
(٢) السير (١٦/ ١٧٩ - ١٨١) والنجوم الزاهرة (٤/ ٢٠) وشذرات الذهب (٣/ ٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>