للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدث عنه: الأعمش، وابن جريج وشعبة وهؤلاء من شيوخه، وهمام ابن يحيى والحسن بن حي وغيرهم. قال الإمام الشافعي: لولا مالك وسفيان ابن عيينة لذهب علم الحجاز. قال إبراهيم بن الأشعث: سمعت ابن عيينة يقول: من عمل بما يعلم، كفي ما لم يعلم. قال محمود بن والان: سمعت عبد الرحمن بن بشر، سمعت ابن عيينة يقول: غضب الله الداء الذي لا دواء له، ومن استغنى بالله أحوج الله إليه الناس. توفي رحمه الله تعالى سنة ثمان وتسعين ومائة.

[موقفه من المبتدعة:]

- قال عنه الذهبي: صاحب سنة واتباع. (١)

- جاء في ذم الكلام عنه قال: من شهد جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع. (٢)

" التعليق:

رحم الله سلفنا، ما أكثر فقههم وأغزر علمهم وما أعظم غيرتهم على عقيدتهم. يقاطعون المبتدعة في الحياة والممات. وأما نحن الآن فلو قال أحدنا مثل هذا أو فعله لقامت الدنيا عليه وقعدت، ووصف بكل وصف مشين وعد من المغلقين غير المتفتحين عند المثقفين، اللهم وفق شبابنا لقراءة مثل هذه المواقف المشرفة التي سحقت كل التحديات بعلمها وعملها.


(١) السير (٨/ ٤٦٦)
(٢) ذم الكلام (ص.٢٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>