للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن قال أخطأ، وإن أخطأ لم يدر، مشغوف بما لا يدري حقيقته، فهو فتنة لمن فتن به، وإن من الخير كله من عَرَّفه الله دينه، وكفى بالمرء جهلا أن لا يعرف دينه. (١)

- وروى البخاري في صحيحه عن عبيدة عن علي رضي الله عنه قال: اقضوا كما كنتم تقضون، فإني أكره الاختلاف، حتى يكون الناس جماعة أو أموت كما مات أصحابي. (٢)

- وقال رضي الله عنه: وابردها على كبدي، ثلاث مرات، قالوا: يا أمير المؤمنين وما ذاك؟ قال: أن يسأل الرجل عما لا يعلم فيقول: الله أعلم. (٣)

- وعنه رضي الله عنه قال: خمس إذا سافر فيهن رجل إلى اليمن كن فيه عوضا من سفره: لا يخشى عبد إلا ربه، ولا يخاف إلا ذنبه، ولا يستحي من لا يعلم أن يتعلم، ولا يستحي من يعلم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: الله أعلم، والصبر من الدين بمنزلة الرأس من الجسد. (٤)

- وروى ابن وضاح عن أوفى بن دلهم العدوي قال: بلغني عن علي أنه قال: تعلموا العلم تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، فإنه سيأتي من


(١) أبو نعيم في الحلية (١/ ٧٩ - ٨٠) والخطيب في الفقيه والمتفقه (١/ ١٨٢ - ١٨٣) وابن عبد البر في الجامع (٢/ ٩٨٤) وذكره الشاطبي في الاعتصام (٢/ ٨٧٥ - ٨٧٦).
(٢) البخاري (٧/ ٨٩/٣٧٠٧).
(٣) الدارمي (١/ ٦٣) والبيهقي في المدخل (٢/ ٢٦١ - ٢٦٢/ ٧٩٤) وابن عبد البر في الجامع (٢/ ٨٣٦) والخطيب في الفقيه والمتفقه (٢/ ٣٦٢/١١٠٤).
(٤) الحلية لأبي نعيم (١/ ٧٥ - ٧٦) والمدخل للبيهقي (٢/ ٢٦٢/٧٩٥) وجامع بيان العلم وفضله (١/ ٣٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>