للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عائش، هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام، قالت وعليه السلام ورحمة الله" (١). وعن عمرو بن العاص أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعمله على جيش ذات السلاسل، قال: "فأتيته، فقلت: يا رسول الله، أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة. قال: من الرجال؟ قال أبوها" (٢). وعن مسروق أنه كان إذا حدث عن عائشة رحمها الله قال: حدثتني المبرأة الصديقة ابنة الصديق حبيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (٣)

وعن هشام عن أبيه: قال: لقد صحبت عائشة، فما رأيت أحدا قط كان أعلم بآية أنزلت ولا بفريضة، ولا بسنة، ولا بشعر، ولا أروى له، ولا بيوم من أيام العرب، ولا بنسب ولا بكذا، ولا بقضاء، ولا بطب منها، فقلت لها يا خالة: الطب من أين علمته؟ فقالت: كنت أمرض فينعت لي الشيء، ويمرض المريض فينعت له، وأسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فأحفظه.

وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس، وأحسن الناس رأيا في العامة. وقال الزهري: لو جمع علم عائشة إلى جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل.


(١) أحمد (٦/ ٥٥) والبخاري (٧/ ١٣٣/٣٧٦٨) ومسلم (٤/ ١٨٩٦/٢٤٤٧ (٩١)) وأبو داود (٥/ ٣٩٩/٥٢٣٢) والترمذي (٥/ ٥٣ - ٥٤/ ٢٦٩٣) وقال: "هذا حديث حسن صحيح". ورواه أيضا برقم (٣٨٨١) و (٣٨٨٢) وابن ماجه (٢/ ١٢١٨/٣٦٩٦).
(٢) أحمد (٤/ ٢٠٣) والبخاري (٧/ ٢٢/٣٦٦٢) ومسلم (٤/ ١٨٥٦/٢٣٨٤) والترمذي (٥/ ٦٦٣/٣٨٨٥و٣٨٨٦) وقال: "هذا حديث حسن صحيح". والنسائي في الكبرى (٥/ ٣٩/٨١١٧).
(٣) الشريعة (٣/ ٤٧٦/١٩٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>