للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- جاء في طبقات الحنابلة: قال عبد الله بن أحمد حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني محمد بن نوح المضروب عن المسعودي القاضي قال: سمعت هارون أمير المؤمنين يقول بلغني أن بشرا المريسي يزعم أن القرآن مخلوق، لله علي إن أظفرني الله به لأقتلنه قتلة ما قتلها أحد قط. (١)

- وجاء في البداية والنهاية: وقال بعضهم: دخلت على الرشيد وبين يديه رجل مضروب العنق والسياف يمسح سيفه في قفا الرجل المقتول. فقال الرشيد: قتلته لأنه قال: القرآن مخلوق فقتلته على ذلك قربة إلى الله عز وجل. (٢)

- جاء في السير: وكان يحب العلماء، ويعظم حرمات الدين، ويبغض الجدال والكلام، ويبكي على نفسه ولهوه وذنوبه، لا سيما إذا وعظ. (٣)

- وفي الإبانة: عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي طاهر الأزدي قال: سمعت أبي قال لي حسين الخادم المعروف ب (الكبير): جاءني رسول الرشيد ليلا، فلبست سيفي ودخلت إليه، فإذا به على كرسي مغضبا وإذا شيخ في نطع، فقال لي: يا حسين اضرب عنقه، قال: فسللت سيفي فضربت عنقه. قال: فتغير من ذاك وجهي، لأني لم أعرف قصته، قال: فرفع الرشيد رأسه إلي فقال لي: لا تكره ما فعلت يا حسين، فإن هذا كان يقول: القرآن مخلوق. (٤)


(١) طبقات الحنابلة (١/ ٢١) والسنة لعبد الله (١٩) والسنة للخلال (٥/ ١١٢ - ١١٣).
(٢) البداية والنهاية (١٠/ ٢٢٤).
(٣) السير (٩/ ٢٨٧).
(٤) الإبانة (٢/ ١٣/٧٩ - ٨٠/ ٣٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>