للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الله عز وجل: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} (١).

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ" (٢)، فهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي -رضي الله عنهم- ومن اتبعهم بإحسان. (٣)

- قال محمد بن الحسين -رحمه الله-: من علامة من أراد الله -عز وجل- به خيراً من المؤمنين وصحة إيمانهم محبتهم لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي -رضي الله عنهم-. (٤)

- وقال -رحمه الله- بعد أن ساق آثاراً في اتباع علي بن أبي طالب في خلافته لسنن أبي بكر وعمر رضي الله عن الجميع: هذا رد على الرافضة الذين خطئ بهم عن طريق الحق، وأسخن الله تعالى أعينهم، ونسبوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى ما قد برأه الله عز وجل مما ينحلونه إليه في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما لو علم علي رضي الله عنه أن الحق في غير ما حكم به أبو بكر لرده، ولم يأخذه في الله لومة لائم، ولكن علم أن الحق هو


(١) النساء الآية (١١٥).
(٢) أحمد (٤/ ١٢٦) وأبو داود (٥/ ١٣ - ١٥/ ٤٦٠٧) والترمذي (٥/ ٤٣/٢٦٧٦) وقال: "حسن صحيح". وابن ماجه (١/ ١٦/٤٣) والحاكم (١/ ٩٥ - ٩٦) وقال: "صحيح ليس له علة" ووافقه الذهبي.
(٣) الشريعة (٣/ ٢٠).
(٤) الشريعة (٣/ ٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>