للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي فعله أبو بكر فأجراه على ما فعل أبو بكر رضي الله عنهما، وكذا فعل عمر في أهل نجران، وكذا لما سن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قيام شهر رمضان، وجمع الناس عليه، أحيا بذلك سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلاها الصحابة في جميع البلدان، وصلاها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فلما أفضت الخلافة إليه صلاها وأمر بالصلاة، وترحم على عمر رضي الله عنه فقال: نور الله قبرك يا بن الخطاب، كما نورت مساجدنا، وقال: أنا أشرت على عمر بذلك ...

وهذا رد على الرافضة الذين لا يرون صلاتها، خلافاً على عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، وعلى جميع المسلمين. (١)

- وقال رحمه الله تعالى: ومن أصح الدلائل وأوضح الحجج على كل رافضي مخالف لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أن عليا كرم الله وجهه لم يزل يقرأ بما في مصحف عثمان رضي الله عنه ولم يغير منه حرفاً واحداً، ولا قدم حرفاً على حرف، ولا أخر ولا زاد فيه ولا نقص، ولا قال: إن عثمان فعل في هذا المصحف شيئاً لي أن أفعل غيره. ما يحفظ عنه شيء من هذا، رضي الله عنه، وهكذا ولده رضي الله عنه لم يزالوا يقرءون بما في مصحف عثمان، رضي الله عنه، حتى فارقوا الدنيا، وهكذا أصحاب علي رضي الله عنه لم يزالوا يقرئون المسلمين بما في مصحف عثمان رضي الله عنه، لا يجوز لقائل أن يقول غير هذا. من قال غير هذا فقد كذب، وأتى بخلاف ما عليه أهل الإسلام.


(١) الشريعة (٣/ ٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>