للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- عن سلمة بن علقمة قال: كان محمد بن سيرين ينهى عن كلام ومجالسة أهل الأهواء. (١)

- عن أشعث قال: كان محمد بن سيرين لا يكاد يقول في شيء برأيه. (٢)

- وقال ابن سيرين: لأن يموت الرجل جاهلا خير له من أن يقول ما لا يعلم. (٣)

- عن محمد بن سيرين قال: إن هذا العلم دين. فانظروا عمن تأخذون دينكم. (٤)

" التعليق:

أقول: وقد اشترط علماء الحديث في من يؤخذ عنه العلم أن يكون ثقة عدلا ضابطا، وقد اختلفوا في رواية المبتدع، فمنعها البعض وقبلها البعض بشروط، والصحيح أنها تؤخذ فيما لم يكن داعية إلى بدعته أو يَكُنِ النص في خدمتها، هذا في المحدثين والذين عرفوا برواية الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وأما من لم يعرف بعلم ولا رواية فهذا ليس محل جدال في رد روايته.

- عن أيوب قال: كان رجل يرى رأيا فرجع عنه، فأتيت محمدا فرحا بذلك أخبره، فقلت: أشعرت أن فلانا ترك رأيه الذي كان يرى؟ فقال: أنظر إلام يتحول، إن آخر الحديث أشد عليهم من أوله: "يمرقون من الإسلام ثم


(١) الإبانة (٢/ ٣/٥٢٢/ ٦٢٤).
(٢) الفقيه والمتفقه (١/ ٤٦٣).
(٣) إعلام الموقعين (٢/ ١٨٥).
(٤) أخرجه مسلم في المقدمة (١/ ١٤) وابن سعد في الطبقات (٧/ ١٩٤) والرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص.٤١٤) وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٢٧٨) والخطيب في الكفاية (ص.١٢١ - ١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>