للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ربنا ليضحك قال: نعم قال: لا نعدم من رب يضحك خيرا (١) في أشباه لهذا مما لم يخصه. وقال الله تعالى: {وَهُوَ السميع البصير} (٢) وقال: {واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا} (٣) وقال: {وَلِتُصْنَعَ على عيني} (٤) وقال: {مَا مَنَعَكَ أَن تسجد لِمَا خَلَقْتُ بيدي} (٥) وقال: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (٦) فوالله ما دلهم على عظم ما وصف من نفسه وما تحيط به قبضته الأصغر (٧) نظيرها منهم عندهم، أن ذلك الذي ألقى في روعهم وخلق على معرفة قلوبهم، فما وصف الله من نفسه فسماه على لسان رسوله


(١) ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (٢/ ٢٦٩) من رواية عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون عن محمد بن عمرو يرفعه وابن الأثير في النهاية في غريب الحديث (١/ ٦١) وأورده البغوي في تفسيره (٤/ ٢٤) كلهم بلفظ (عجب ربكم من إلكم وقنوطكم). وقال الزيلعي في تخريج الكشاف (٣/ ١٧٥): "غريب". وأخرجه: أحمد (٤/ ١١) وابن ماجه (١/ ٦٤/١٨١) والطبراني في الكبير (١٩/ ٢٠٧ - ٢٠٨/ ٤٦٩) وابن أبي عاصم في السنة (١/ ٢٤٤/٥٥٤)، كلهم من حديث أبي رزين قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره. قال: قلت: يا رسول الله، أويضحك الرب؟ قال: نعم، قلت: لن نعدم من رب يضحك خيرا". قال الشيخ الألباني: "إسناده ضعيف". وأخرجه: الخطيب في التاريخ (١٣/ ٤٤) وابن عدي في الكامل (٣/ ٥٤) من حديث عائشة رضي الله عنها بلفظ: "إن الله ليضحك من إياسة العباد وقنوطهم وقرب الرحمة منهم .. " الحديث. وفيه خارجه بن مصعب متروك كما في التقريب.
(٢) الشورى الآية (١١).
(٣) الطور الآية (٤٨).
(٤) طه الآية (٣٩).
(٥) ص الآية (٧٥).
(٦) الزمر الآية (٦٧) ..
(٧) كذا بالأصل، ولعل الصواب إلا صغر.

<<  <  ج: ص:  >  >>