للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِهِمُ الكفار} (١) فقال مالك: من أصبح وفي قلبه غيظ على أصحاب محمد عليه السلام فقد أصابته الآية. (٢)

- وفي ترتيب المدارك: قال مصعب الزبيري وابن نافع: دخل هارون المسجد فركع ثم أتى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أتى مجلس مالك فقال السلام عليك ورحمة الله وبركاته. فقال مالك وعليك السلام يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قال لمالك: هل لمن سب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الفيء حق؟ قال: لا، ولا كرامة قال: من أين قلت ذلك؟ قال: قال الله {ليغيظ بِهِمُ الكفار} (٣) فمن عابهم فهو كافر ولا حق للكافر في الفيء، واحتج مرة أخرى في ذلك بقوله تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الذين ... } (٤) الآيات، قال فهم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين هاجروا معه، وأنصاره الذين جاءوا من بعده يقولون {ربنا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا} (٥) الآية. في ما عدا هؤلاء فلا حق له فيه. (٦)

" التعليق:

انظر وفقك الله، إلى هذه الفتوى الصريحة الصادرة من هذا الإمام،


(١) الفتح الآية (٢٩).
(٢) السنة للخلال (١/ ٤٧٨).
(٣) الفتح الآية (٢٩).
(٤) الحشر الآية (٨).
(٥) الحشر الآية (١٠).
(٦) ترتيب المدارك (١/ ٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>