للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإرجاء فقال مالك بن أنس: لا تناكحوه. (١)

- جاء في السير: وقيل: كان سبب نزوح قتيبة من مدينة بلخ، وانقطاعه بقرية بغلان، أنه حضر عنده مالك وجاءه إبراهيم البلخي للسماع فبرز قتيبة وقال: هذا من المرجئة فأخرجه مالك من مجلسه -وكان لإبراهيم صورة كبيرة ببلده- فعادى قتيبة وأخرجه. (٢)

- عن عبد الله بن نافع قال: قال مالك: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص. (٣)

- عن أبي إسماعيل يعني الترمذي قال: سمعت إسحاق بن محمد يقول: كنت عند مالك بن أنس فسمعت حماد بن أبي حنيفة يقول لمالك: يا أبا عبد الله إن لنا رأيا نعرضه عليك فإن رأيته حسنا مضينا عليه وإن رأيته غير ذلك كففنا عنه. قال: ما هو؟ قال: يا أبا عبد الله لا نكفر أحدا بذنب، الناس كلهم مسلمون عندنا قال: ما أحسن هذا. ما بهذا بأس، فقام إليه داود بن أبي زنبر وإبراهيم بن حبيب وأصحاب له فقاموا إليه فقالوا: يا أبا عبد الله إن هذا يقول بالإرجاء قال: ديني مثل دين الملائكة المقربين وديني مثل دين جبريل وميكائيل والملائكة المقربين. قال: لا والله: الإيمان يزيد وينقص {ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم} (٤) وقال إبراهيم: {أرني كيف تحيي


(١) أصول الاعتقاد (٥/ ١٠٦٧/١٨٢٧).
(٢) (١١/ ٢٠).
(٣) أصول الاعتقاد (٥/ ١٠٣٠ - ١٠٣١/ ١٧٤٢) والشريعة (١/ ٢٧٢ - ٢٧٣/ ٢٧١) وبنحوه في الإبانة (٢/ ٦/٨١٢/ ١١١١).
(٤) الفتح الآية (٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>