للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وفيها: عن أبي عصمة قال: سمعت ابن المبارك يقول: خيبة للأبناء، أما فيهم أحد يفتك ببشر؟ قال يوسف: فسألت عبدان وأصحاب ابن المبارك عن هذا فقالوا: إن أبا عصمة رجل صدوق وقد كان ابن المبارك يتكلم بكلام هذا معناه. (١)

- وروى اللالكائي بسنده إلى أفلح بن محمد قال: قلت لعبد الله بن المبارك: يا أبا عبد الرحمن إني أكره الصفة عَنَى صفة الرب جل وعز. فقال له عبد الله بن المبارك: أنا أشد الناس كراهة لذلك ولكن إذا نطق الكتاب بشيء وإذا جاءت الآثار بشيء جسرنا عليه -ونحو هذا-. (٢)

- وفي الإبانة: قال نعيم بن حماد: رآني ابن المبارك مع رجل من أهل الأهواء فما كلمني، فلما كان في غد، رآني فأخذ بيدي ثم أنشأ يقول:

يا طالب العلم صارم كل بطال ... وكل غاو إلى الأهواء ميال

إن القرآن كلام الله تعرفه ... ليس القرآن بمخلوق ولا بال

لو أنه كان مخلوقا لغيره ... ريب الزمان إلى موت وإبطال

وكيف يبطل ما لا شيء يبطله ... أم كيف يبلى كلام الخالق العالي (٣)

- جاء في الدرء: عن عبد الله بن المبارك قال: أصول الثنتين وسبعين فرقة أربع: الخوارج، والشيعة، والمرجئة، والقدرية. فقيل لابن المبارك:


(١) السنة لعبد الله (٣٧).
(٢) أصول الاعتقاد (٣/ ٤٧٨ - ٤٧٩/ ٧٣٧) والفتاوى (٥/ ٥١) وتذكرة الحفاظ (٣/ ١٠٥٣).
(٣) الإبانة (٢/ ١٤/٢٩٠ - ٢٩١/ ٤٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>