للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف. (١)

- وعن زياد بن حدير قال: قال لي عمر: هل تعرف ما يهدم الإسلام؟ قال: قلت: لا، قال: يهدمه زلة العالم وجدال المنافق بالكتاب وحكم الأئمة المضلين. (٢)

" التعليق:

لقد نطق الحق على لسان عمر، فما أضاع الإسلام عموما والعقيدة السلفية خصوصا إلا علماء سوء، الذين آثروا الدنيا على الآخرة، وجدال المنافقين الذين ربما أوتوا شيئا من علم القرآن والسنة، فحرفوا النصوص لتأييد بدعهم، حتى إنني رأيت لعالم معاصر (٣) مؤلفا يستدل فيه لبناء القباب على القبور بدفن النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجرة عائشة، فقل لي بربك أليس هذا هو جدال المنافقين، تواترت النصوص بتحريم البناء على القبور، ويأتي منافق في آخر الزمان ويجمع من متشابه النصوص ما يدافع به عن الشرك ومظاهره؟!!

- وروى ابن عبد البر عن ابن شهاب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال وهو على المنبر: يا أيها الناس، إن الرأي إنما كان من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مصيبا، لأن الله عز وجل يريه، وإنما هو منا الظن والتكلف. (٤)


(١) البخاري (١٢/ ١٦٥/٦٨٢٩) ومسلم (٣/ ١٣١٧/١٦٩١) واللفظ له.
(٢) رواه ابن المبارك في الزهد (ص.٥٢٠) والدارمي في السنن (١/ ٧١) وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٩٦) وابن بطة في الإبانة (٢/ ٣/٥٢٨/ ٦٤٣) وابن عبد البر في الجامع (٢/ ٩٧٩).
(٣) هو أحمد بن الصديق الغماري في كتابه 'إحياء المقبور'.
(٤) جامع بيان العلم وفضله (٢/ ١٠٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>