للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بشر وكلامه في القرآن وينفي الرؤية؛ فغضب وكيع فسمعته يقول: أما إني إن سألت عنه أمرتهم أن يستتيبوه، فإن تاب، وإلا أمرتهم أن يضربوا عنقه ويصلبوه. (١)

- وفي أصول الاعتقاد عن وكيع بن الجراح قال: من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أن شيئا من الله مخلوق. فقلت يا أبا سفيان من أين قلت هذا؟ قال: لأن الله تبارك وتعالى يقول: {وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي} (٢) ولا يكون من الله شيء مخلوق. (٣)

- وجاء في الإبانة: عن أحمد بن داود الحزامي قال: سمعت وكيعا عند جمرة العقبة يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق، فمن زعم أنه مخلوق، فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -. (٤)

مواقفه من المؤولين للصفات:

- جاء في السير عن أحمد بن إبراهيم الدورقي: سمعت وكيعا يقول: نسلم هذه الأحاديث كما جاءت، ولا نقول: كيف كذا؟ ولا لم كذا؟ يعني مثل حديث: "يحمل السماوات على إصبع" (٥). (٦)


(١) السنة للخلال (٥/ ١١٠).
(٢) السجدة الآية (١٣).
(٣) أصول الاعتقاد (٢/ ٢٤٥/٣٥٩) والفتاوى (١٢/ ٥١٧).
(٤) الإبانة (٢/ ١٢/٦٥/ ٢٧٦).
(٥) أحمد (١/ ٤٢٩) والبخاري (٨/ ٧٠٧/٤٨١١) ومسلم (٤/ ٢١٤٧/٢٧٨٦) والترمذي (٥/ ٣٤٥ - ٣٤٦/ ٣٢٣٨) والنسائي في الكبرى (٦/ ٤٤٦/١١٤٥٠) من طرق عن عبيدة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
(٦) السير (٩/ ١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>