للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: اترك من كان رأسا في بدعة يدعو إليها قال: فكيف يصنع بقتادة وابن أبي رواد وعمر بن ذر وذكر قوما ثم قال يحيى: إن ترك هذا الضرب ترك ناسا كثيرا. (١)

- وروى الخطيب بسنده إلى محمد بن أبان قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: من رأى رأيا ولم يدع إليه احتمل، ومن رأى رأيا ودعا إليه فقد استحق الترك. (٢)

تنبيه: قد ذكر الخطيب في الكفاية فصلا مفصلا في الأخذ عن أهل الأهواء والبدع (٣)، وهو عمدة من أتى بعده فليرجع إليه.

- جاء في الإبانة عن أحمد بن سنان قال: جاء أبو بكر الأصم إلى عبد الرحمن بن مهدي فقال: جئت أناظرك في الدين، فقال: إن شككت في شيء من أمر دينك فقف حتى أخرج إلى الصلاة وإلا فاذهب إلى عملك. فمضى ولم يثبت. (٤)

- وجاء عنه قال: أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم. (٥)

- وجاء في السير عن عبد الرحمن أنه كان يكره الجلوس إلى ذي هوى


(١) السير (٥/ ٢٧٨) و (٩/ ١٩٩).
(٢) الكفاية (ص.١٢٦ - ١٢٧).
(٣) باب ما جاء في الأخذ عن أهل البدع والأهواء والاحتجاج برواياتهم (ص.١٢٠).
(٤) الإبانة (٢/ ٣/٥٣٨/ ٦٧٢).
(٥) اقتضاء الصراط المستقيم (١/ ٧٢) والمنهاج (٧/ ٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>