للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالمخلوق على الخالق، ولا تتكلف علم ما لم يبلغه عقلك. قال: فتبت. (١)

- وفي آداب الشافعي عن الربيع بن سليمان قال: حضرت الشافعي أو حدثني أبو شعيب إلا أني أعلم أنه حضر عبد الله بن عبد الحكم ويوسف بن عمرو بن يزيد وحفص الفرد وكان الشافعي يسميه حفصا المنفرد فسأل حفص عبد الله بن عبد الحكم فقال: ما تقول في القرآن؟ فأبى أن يجيبه، فسأل يوسف بن عمرو بن يزيد، فلم يجبه، وأشار إلى الشافعي، فسأل الشافعي واحتج عليه فطالت فيه المناظرة، فقام الشافعي بالحجة عليه بأن القرآن كلام الله غير مخلوق وبكفر حفص.

قال الربيع: فلقيت حفصا، فقال: أراد الشافعي قتلي. (٢)

- وفي مناقب الشافعي والسير عن زكريا الساجي: سمعت محمد بن إسماعيل سمعت حسين بن علي الكرابيسي يقول: شهدت الشافعي ودخل عليه بشر المريسي فقال لبشر: أخبرني عما تدعو إليه، أكتاب ناطق وفرض مفترض وسنة قائمة ووجدت عن السلف البحث فيه والسؤال؟ فقال بشر: لا، إلا أنه لا يسعنا خلافه، فقال الشافعي، أقررت بنفسك على الخطأ فأين أنت عن الكلام في الفقه والأخبار يواليك الناس وتترك هذا، قال: لنا نهمة فيه، فلما خرج بشر قال الشافعي: لا يفلح. (٣)

- وقال في خطبة رسالته: الحمد لله الذي لا يؤدي شكر نعمة من


(١) السير (١٠/ ٣١ - ٣٢).
(٢) آداب الشافعي (١٩٤ - ١٩٥) والحلية (٩/ ١١٢) ومناقب الشافعي (١/ ٤٥٥) وأصول الاعتقاد (٢/ ٢٧٩/٤٢١) والشريعة (١/ ٢٢٣ - ٢٢٤/ ١٩٠) وذم الكلام (٢٥٤).
(٣) مناقب الشافعي (١/ ٢٠٤) والسير (١٠/ ٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>