للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غلت ففرغت في غلوها حتى مثلت، فالجهمية يستتابون والمشبهة -كذا- رماهم بأمر عظيم. (١)

" التعليق:

وهذه هي العبارة التي يقررها دائما شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم ومن تبعهم بإحسان، فلماذا الحقد على الشيخين؟ فالحاقد والمبغض لهما مبغض لأئمة السلف قاطبة. فما خرج الشيخان عنهم.

- وفي السنة: وحدثني إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي قال: كنا عند يزيد بن هارون وشاذ بن يحيى يناظره في شيء من أمر المريسي، وهو يدعو عليه، فتفرقنا على أن يزيد قال: من قال القرآن مخلوق فهو كافر، وجعل شاذ بن يحيى يلعن المريسي. (٢)

- وفيها: قال عبد الله: حدثنا محمد بن إسماعيل الواسطي، سمعت شاذ بن يحيى وأثنى عليه خيرا قال حلف لي يزيد بن هارون في بيته: والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من قال القرآن مخلوق فهو زنديق. (٣)

- وقال عبد الله: حدثني إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة، سمعت يزيد بن هارون يقول: لعن الله الجهم ومن قال بقوله، كان كافرا جاحدا ترك الصلاة


(١) أصول الاعتقاد (٣/ ٥٨٧/٩٣٤).
(٢) السنة (ص.٣٧).
(٣) السنة (ص.١٧) ونحوه في الإبانة (٢/ ٥٠/٢٤٦) والشريعة (٢/ ٨٣/٧٢٢) وخلق أفعال العباد (ص.٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>