للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ثم قال: فهو بشر الشر وبشر الحافي بشر الخير، كما أن أحمد بن حنبل هو أحمد السنة، وأحمد بن أبي دؤاد أحمد البدعة. ومن كفر ببدعة وإن جلت، ليس هو مثل الكافر الأصلي، ولا اليهودي والمجوسي، أبى الله أن يجعل من آمن بالله ورسوله واليوم الآخر، وصام وصلى وحج وزكى وإن ارتكب العظائم وضل وابتدع، كمن عاند الرسول، وعبد الوثن، ونبذ الشرائع وكفر، ولكن نبرأ إلى الله من البدع وأهلها. (١)

- وفيها: قال البويطي: سمعت الشافعي يقول: ناظرت المريسي، فقال: القرعة قمار، فذكرت له حديث عمران بن حصين في القرعة (٢)، ثم ذكرت قوله لأبي البختري القاضي، فقال: شاهدا آخر وأصلبه. (٣)

- وفيها: روى أبو داود، عن أحمد بن حنبل، أنه سمع ابن مهدي أيام صنع ببشر ما صنع يقول: من زعم أن الله لم يكلم موسى يستتاب، فإن تاب، وإلا ضربت عنقه. (٤)

وفيها: قال أبو بكر الأثرم: سئل أحمد عن الصلاة خلف بشر المريسي، فقال: لا تصل خلفه. (٥)


(١) السير (١٠/ ٢٠٢).
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ٤٢٦) ومسلم (٣/ ١٢٨٨/١٦٦٨) وأبو داود (٤/ ٢٦٦ - ٢٦٩/ ٣٩٥٨) والترمذي (٣/ ٦٤٥/١٣٦٤) والنسائي (٤/ ٣٦٦/١٩٥٧) وابن ماجة (٢/ ٧٨٦/٢٣٤٥) من طرق عن عمران بن حصين، ولفظ مسلم عن عمران بن الحصين أن رجلا أعتق ستة مملوكين له عند موته لم يكن له مال غيرهم، فدعا بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجزأهم أثلاثا، ثم أقرع بينهم، فأعتق اثنين وأرق أربعة وقال له قولا شديدا.
(٣) السير (١٠/ ٢٠٠) والسنة للخلال (٥/ ١٠٥).
(٤) السير (١٠/ ٢٠١).
(٥) السير (١٠/ ٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>