للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خطيبا ثم ليقل إن صبيغا طلب العلم فأخطأه فلم يزل وضيعا في قومه حتى هلك وكان سيدهم. قال أبو حاتم: ولم يقل أبو حفص في حديثه ثم أخرجوه حتى تقدموا به بلادكم. (١)

" التعليق:

قال الحافظ ابن حجر (٢): قال أبو أحمد العسكري: اتهمه عمر برأي الخوارج. (٣)

قال ابن بطة (٤): فإن قلت: فإنه قال: لو وجدتك محلوقا لضربت الذي فيه عيناك. فمن حلق رأسه يجب عليه ضرب العنق؟ فإني أقول لك: من مثل هذا أتى الزائغون، وبمثل هذا بلي المنقرون الذين قصرت هممهم وضاقت أعطانهم عن فهم أفعال الأئمة المهديين والخلفاء الراشدين، فلم يحسوا بموضع العجز من أنفسهم فنسبوا النقص والتقصير إلى سلفهم. وذلك أن عمر رضي الله عنه قد كان سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يخرج قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول الناس يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية من لقيهم فليقتلهم فإن في قتلهم أجرا عند الله". (٥)


(١) أخرجه ابن بطة في الإبانة (١/ ٤١٤ - ٤١٥/ ٣٢٩ - ٣٣٠) والآجري في الشريعة (١/ ٢١٠ - ٢١١/ ١٦٠ - ١٦١) والدارمي (١/ ٥٤ و٥٥ - ٥٦) واللالكائي (٤/ ٧٠١ - ٧٠٣/ ١١٣٦ - ١١٣٨) وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٣/ ٤١٠ - ٤١٢) وعزاه الحافظ في الإصابة (٥/ ١٦٩) لابن الأنباري وصحح سنده.
(٢) الإصابة (٥/ ١٦٩).
(٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٣/ ٤٠٩).
(٤) الإبانة (١/ ٢/٤١٦ - ٤١٧).
(٥) البخاري (١٢/ ٣٥٠/٦٩٣٠) ومسلم (٢/ ٧٤٦ - ٧٤٧/ ١٠٦٦) من حديث علي رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>