للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خافية.

- قال البخاري سمعته يقول: من شبه الله تعالى بخلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف الله تعالى به نفسه ولا رسوله - صلى الله عليه وسلم - تشبيها. (١)

" التعليق:

وهل في الإثبات أصرح من هذا يا من اتهم السلف بأنهم كانوا مفوضة؟ ولكن الهوى لا يترك للمبتدعة مجالا يراجعون أنفسهم، حتى يعرفوا هل السلف مفوضة أو مثبتة أو كما يقولون هم: مشبهة، فإذا لم يكن الإثبات، فلا معنى للنصوص ولا لإنزالها، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.

- وفي أصول الاعتقاد عنه قال: حق على كل مؤمن أن يؤمن بجميع ما وصف الله به نفسه، ويترك التفكير في الرب تبارك وتعالى، ويتبع حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "تفكروا في الخلق ولا تتفكروا في الخالق" (٢) قال نعيم: ليس كمثله شيء ولا يشبهه شيء من الأشياء. (٣)

- وكان نعيم بن حماد يكفر القائلين بخلق القرآن كما في السنة لعبد الله. (٤)

- عن زكريا بن يحيى بن حمدويه الحلواني قال: سمعت رفيق نعيم بن


(١) اجتماع الجيوش (٢٠٤) وطرفه الأخير في أصول الاعتقاد (٣/ ٥٨٧ - ٥٨٨/ ٩٣٦) والسير (١٣/ ٢٩٩).
(٢) انظر تخريجه في مواقف مقاتل بن سليمان سنة (١٥٠هـ).
(٣) أصول الاعتقاد (٣/ ٥٨٢/٩٢٩).
(٤) السنة لعبد الله (١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>