للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلث الليل الأخير إلى سماء الدنيا" (١)، أليس تقول بهذه الأحاديث؟ ويراه أهل الجنة -يعني ربهم عز وجل؟ و"لا تقبحوا الوجه فإن الله عز وجل خلق آدم على صورته" (٢) و"اشتكت النار إلى ربها عز وجل حتى وضع فيها قدمه" (٣) و"إن موسى لطم ملك الموت" (٤) قال أحمد: كل هذا صحيح؛ قال إسحاق: هذا صحيح، ولا يدفعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي. (٥)

- وفيها: عن أبي بكر المروذي، قال: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله عن الأحاديث التي يردها الجهمية في الصفات والإسراء والرؤية وقصة العرش؟ فصححها وقال: قد تلقتها العلماء بالقبول، تسلم الأخبار كما جاءت. قال أبو بكر المروذي: وأرسل أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة إلى أبي عبد الله يستأذنانه أن يحدثا بهذه الأحاديث التي تردها الجهمية، فقال: أبو عبد الله: حدثوا بها، قد تلقتها العلماء بالقبول، وقال أبو عبد الله: تسلم الأخبار كما جاءت. (٦)


(١) انظر تخريجه في مواقف حماد بن سلمة سنة (١٦٧هـ).
(٢) انظر تخريجه في مواقف البربهاري سنة (٣٢٩هـ).
(٣) أخرجه من حديث أبي هريرة بلفظ: "تحاجت الجنة والنار فقالت النار ... " الحديث أحمد (٢/ ٢٧٦) والبخاري (١٣/ ٥٣٣/٧٤٤٩) ومسلم (٤/ ٢١٨٦/٢٨٤٦) والترمذي (٤/ ٥٩٨ - ٥٩٩/ ٢٥٦١) دون ذكر موضع الشاهد. والنسائي في الكبرى (٦/ ٤٦٨/١١٥٢٢).
(٤) أخرجه من حديث أبي هريرة موقوفا: أحمد (٢/ ٢٠٩) والبخاري (٦/ ٥٤٤/٣٤٠٧) ومسلم (٤/ ١٨٤٢/٢٣٧٢ [١٥٧]) والنسائي (٤/ ٤٢٤ - ٤٢٥/ ٢٠٨٨). وأخرجه مرفوعا: أحمد (٢/ ٥٣٣) والبخاري (٦/ ٥٤٤/٣٤٠٧) ومسلم (٤/ ١٨٤٣/٢٣٧٢ [١٥٨]).
(٥) الشريعة (٢/ ٩٤/٧٤١).
(٦) الشريعة (٢/ ١١٤/٧٧١) وطبقات الحنابلة (١/ ٥٦٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>