للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جابر: "إن قريشا منعوني أن أبلغ كلام ربي" (١)

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاوية بن الحكم: "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إلا القرآن" (٢) فالقرآن غير كلام الناس. وقال أبو بكر رضي الله عنه: لا والله ولكنه كلام الله. فقال لي: ما أحسن ما احتججت به، جبريل جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بمخلوق، والنبي - صلى الله عليه وسلم - جاء إلى الناس بمخلوق. (٣)

- ونقل الإمام ابن بطة بسنده إلى أبي إسحاق الهاشمي قال: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل، فقلت: إذا قالوا لنا: القرآن بألفاظنا مخلوق، نقول لهم: ليس هو بمخلوق بألفاظنا أو نسكت؟ فقال: اسمع ما أقول لك: القرآن في جميع الوجوه ليس بمخلوق. ثم قال أبو عبد الله: جبريل حين قاله للنبي - صلى الله عليه وسلم - كان منه مخلوقا؟ والنبي حين قاله كان منه مخلوقا؟ هذا من أخبث قول وأشره. ثم قال أبو عبد الله: بلغني عن جهم أنه قال بهذا في بدء أمره. (٤)

- وجاء في الإبانة عن أبي طالب عن أبي عبد الله، قال: قلت له: كتب إلي من طرسوس أن الشراك يزعم أن القرآن كلام الله، فإذا تلوته فتلاوته مخلوقة. قال: قاتله الله، هذا كلام جهم بعينه. قلت: رجل قال في القرآن:


(١) أخرجه: أحمد (٣/ ٣٢٢) وأبو داود (٥/ ١٠٣/٤٧٣٤) والترمذي (٥/ ١٦٨/٢٩٢٥) والنسائي في الكبرى (٤/ ٤١١/٧٧٢٧) وابن ماجه (١/ ٧٣/٢٠١). وصححه ابن حبان (١٤/ ١٧٢ - ١٧٤/ ٦٢٧٤) الإحسان، كلهم من حديث جابر ..
(٢) أخرجه: أحمد (٥/ ٤٤٧،٤٤٨) ومسلم (١/ ٣٨١ - ٣٨٢/ ٥٣٧) وأبو داود (١/ ٥٧٠ - ٥٧٣/ ٩٣٠) والنسائي (٣/ ١٩ - ٢٢/ ١٢١٧).
(٣) الإبانة (١/ ١٢/٣٣٥ - ٣٣٧/ ١٤١).
(٤) الإبانة (١/ ١٢/٣٣٧ - ٣٣٨/ ١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>