للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدنيا بعمل الآخرة وتفقه لغير الدين ظهرت البدع. (١)

- وأخرج أيضا عن عبد الله قال: أتدرون كيف ينقص الإسلام؟ قالوا: نعم كما ينقص صبيغ الثوب، وكما ينقص سمن الدابة، قال عبد الله: ذلك منه. (٢)

- وعنه قال: يأتي على الناس زمان تكون السنة فيه بدعة والبدعة سنة، والمعروف منكرا والمنكر معروفا، وذلك إذا اتبعوا واقتدوا بالملوك والسلاطين في دنياهم. (٣)

- وفيه أيضا: وقال: ما أشبه علماء زمانكم إلا كرجل رعى غنمه الحمض، حتى إذا أريحت بطونها وانتفخت أحقاؤها اعتام أفضلها في نفسه، فإذا هي لا تنقي، وما بقي من الدنيا إلا كالشيء شرب صفوه وبقي كدره. (٤)

" الغريب:

الحمض: قال في اللسان: الحمض من النبات: كل نبت مالح أو حامض يقوم على سوق ولا أصل له.

وقال اللحياني: كل ملح أو حامض من الشجر كانت ورقته حية إذا غمزتها انفقأت بماء .. ومن الأعراب من يسمي كل نبت فيه ملوحة حمضا. (٥)

أريحت: بمعنى انتفخت واتسعت.


(١) ما جاء في البدع (ص.٨٨).
(٢) ما جاء في البدع (ص.١٤٣ - ١٤٤).
(٣) ما جاء في البدع (ص.١٧١).
(٤) ما جاء في البدع (ص.١٧٢).
(٥) اللسان (٧/ ١٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>