للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أدلتها غير نصي القرآن والسنة، فجذب لها هو من الأدلة والآثار السلفية ما يراه حجة، وبوب أبوابا حيرت قرونا كثيرة، طبقها على القرآن والسنة، وقد صرح ابن خلدون في مقدمته، أن كتاب البخاري ما يزال دينا على المسلمين - يعني شرحه والكشف عن غوامضه. وقد خصت تراجم كتابه بمؤلفات مستقلة، لأهميتها الفقهية ولغموضها في الاستنباط من الكتاب والسنة. ومحاولة الحافظ ابن حجر كانت موفقة جدا، ساعده سعة اطلاعه والاستنارة بشروح غيره. وقد حمل لواء هذا القول: الحافظ الإمام الكبير أبو محمد بن حزم في كتابه الإيصال. ومختصره المحلى نموذج لذلك.

جاء في كتاب الاعتصام من صحيح البخاري:

(باب ما يكره من التعمق والتنازع والغلو في الدين والبدع). (١)

- وفيه: باب: {وكذلك جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وسطًا} (٢): وما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بلزوم الجماعة وهم أهل العلم. (٣)

- وفي شرف أصحاب الحديث: بالسند إلى محمد بن إسماعيل البخاري وذكر حديث موسى بن عقبة عن أبي الزبير عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لا تزال طائفة من أمتي ... " (٤) فقال البخاري يعني أصحاب الحديث. (٥)


(١) الفتح (١٣/ ٢٧٥).
(٢) البقرة الآية (١٤٣).
(٣) الفتح (١٣/ ٣١٦).
(٤) أحمد (٤/ ٢٤٤) والبخاري (١٣/ ٥٤٢/٧٤٥٩) ومسلم (٣/ ١٥٢٣/١٩٢١) من حديث المغيرة بن شعبة. وفي الباب عن ثوبان ومعاوية وجابر بن سمرة وجابر بن عبد الله وعقبة بن عامر وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.
(٥) شرف أصحاب الحديث (٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>