للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالقرآن مخلوق: فهو جهمي كافر؟ قال: نعم. (١)

- وقال الحافظ أيضا: قال البخاري والقرآن كلام الله غير مخلوق، ثم ساق الكلام على ذلك إلى أن قال: سمعت عبيد الله بن سعيد يقول سمعت يحيى بن سعيد يعني القطان يقول مازلت أسمع أصحابنا يقولون إن أفعال العباد مخلوقة، قال البخاري حركاتهم وأصواتهم وأكسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بخلق قال: وقال إسحاق بن إبراهيم يعني ابن راهويه فأما الأوعية فمن يشك في خلقها، قال البخاري فالمداد والورق ونحوه خلق، وأنت تكتب الله فالله في ذاته هو الخالق وخطك من فعلك وهو خلق لأن كل شيء دون الله هو بصنعه، ثم ساق حديث حذيفة رفعه: إن الله يصنع كل صانع وصنعته (٢)، وهو حديث صحيح. (٣)

- وقال أيضا: قال البخاري في كتاب 'خلق أفعال العباد': خلق الله الخلق بأمره، لقوله تعالى: {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بعد} (٤) ولقوله: {إِنَّمَا


(١) الطبقات (١/ ٢٧٨).
(٢) أخرجه: البخاري في خلق أفعال العباد (٩٢) وابن أبي عاصم في السنة (١/ ١٥٨/٣٥٧ - ٣٥٨)، البزار "البحر الزخار" (٧/ ٢٥٨/٢٨٣٧)، الحاكم (١/ ٣١ - ٣٢) من حديث حذيفة مرفوعا، وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم" ووافقه الذهبي. وصححه ابن حجر في الفتح (١٣/ ٦٠٩) وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ١٩٧): "رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن عبد الله أبي الحسين بن الكردي وهو ثقة".
(٣) الفتح (١٣/ ٤٩٨).
(٤) الروم الآية (٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>