من المواضع. ونحن بصدد الحديث على هذا الإمام، فنذكر مواقفه:
- جاء في ذم الكلام: قيل لأبي العباس بن سريج: ما التوحيد؟ فقال: توحيد أهل العلم وجماعة المسلمين: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتوحيد أهل الباطل: الخوض في الأعراض والأجسام وإنما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بإنكار ذلك. (١)
" التعليق:
رحمك الله يا إمام الشافعية في وقته فهذا الذي تقوله أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث لمحاربته هو التوحيد الذي يعترف به علماء اليوم ويَدْرُسُونَه ويُدَرِّسُونَه في مدارسهم والله المستعان.
- وجاء في اجتماع الجيوش: ذكر أبو القاسم سعد بن علي بن محمد الزنجاني في جوابات المسائل التي سئل عنها بمكة فقال: الحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً وعلى كل حال وصلى الله على محمد المصطفى وعلى الأخيار الطيبين من الأصحاب والآل، سألت أيدك الله تعالى بتوفيقه بيان ما صح لدي، وتأدى حقيقته إلى من سلك مذهب السلف وصالحي الخلف في الصفات الواردة في الكتاب المنزل والسنة المنقولة بالطرق الصحيحة برواية الثقات الأثبات عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بوجيز من القول واقتصار في الجواب.
فاستخرت الله سبحانه وتعالى وأجبت عنه بجواب بعض الأئمة الفقهاء