للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم" (١)، حدثناه أبو موسى قال حدثنا محمد بن أبي عدي قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن مطرف عن عياض بن حمار المجاشعي قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول، قال أبو بكر: وإن المقسط اسم من أسامي ربنا جل وعلا، وبارئنا الحكيم أواه منيب، وأعلمنا أن نبينا المصطفى محمداً - صلى الله عليه وسلم - رؤوف رحيم؛ فقال في وصفه: {حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (٢) والله الشكور، وسمى بعض عباده الشكور، والله العلي وقال في مواضع من كتابه يذكر نفسه عز وجل: {إِنَّهُ عليٌّ حكيمٌ} (٣)،وقد يسمى بهذا الاسم كثير من الآدميين لم نسمع عالماً ورعاً زاهداً فاضلاً فقيهاً ولا جاهلاً أنكر على أحد من الآدميين تسمية ابنه عليّاً، ولا كره أحد منهم هذا الاسم للآدميين، قد دعا النبي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب باسمه حين وجه إليه قال: "ادع لي عليّاً" (٤). والله الكبير وجميع المسلمين يوقعون اسم الكبير على أشياء ذوات عدد من المخلوقين يوقعون اسم الكبير على الشيخ الكبير وعلى الرئيس وعلى كل عظيم وكبير


(١) أخرجه: أحمد (٤/ ١٦٢) ومسلم (٤/ ٢١٩٧ - ٢١٩٨/ ٢٨٦٥) والنسائي في الكبرى (٥/ ٢٦/٨٠٧٠) من حديث عياض بن حمار رضي الله عنه، ورواه أبو داود (٥/ ٢٠٣/٤٨٩٥) وابن ماجه (٢/ ١٣٩٩/٤١٧٩) مختصراً دون ذكر موضع الشاهد.
(٢) التوبة الآية (١٢٨).
(٣) الشورى الآية (٥١) ..
(٤) أخرجه: البخاري (٦/ ١٣٧ - ١٣٨/ ٢٩٤٢) ومسلم (٤/ ١٨٧٢/٢٤٠٦) وأبو داود (٤/ ٦٩/٣٦٦١) والنسائي في الكبرى (٥/ ٤٦/٨١٤٩) من حديث سهل بن سعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>