للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعرف ما كنت تنكر، وأن تنكر ما كنت تعرف، وإياك والتلون في دين الله فإن دين الله واحد. (١)

" التعليق:

رضي الله عن هذا الصحابي الجليل حيث أشار إلى أظهر صفات المبتدعة، وهي التلون والتقلب، وأما السلفي فتجده ثابتا في عقيدته، ثابتا في اتباعه للرسول - صلى الله عليه وسلم -، ملتزما بذلك، يقف مع الدليل ويتحرك معه ولا يحيد عنه قيد أنملة.

- وفي الإبانة: عن سعد بن حذيفة عن أبيه، قال: من فارق الجماعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه. (٢)

- وروى البخاري عن أبي وائل عن حذيفة بن اليمان قال: إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، كانوا يومئذ يسرون واليوم يجهرون. (٣)

" التعليق:

قال ابن بطال: إنما كانوا شرا ممن قبلهم لأن الماضين كانوا يسرون قولهم فلا يتعدى شرهم إلى غيرهم، وأما الآخرون فصاروا يجهرون بالخروج على الأئمة ويوقعون الشر بين الفرق فيتعدى ضررهم لغيرهم. (٤)


(١) ذم الكلام (ص.١٥٩) والإبانة (٢/ ٣/٥٠٤ - ٥٠٥/ ٥٧٢) وأصول الاعتقاد (١/ ١٠١/١٢٠) وجامع بيان العلم وفضله (٢/ ٩٣٣).
(٢) الإبانة (١/ ٢/٢٩٠/ ١٢٢) والسنة للخلال (١/ ٨٧).
(٣) البخاري (١٣/ ٨٦/٧١١٣). وانظر: ذم الكلام (ص.٤٣) وحلية الأولياء (١/ ٢٨٠) وطبقات الحنابلة (١/ ٥٥).
(٤) الفتح (١٣/ ٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>