للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ خَالِقٍ غير اللَّهِ} (١) وكما قال: {لا يخلقون شيئًا وهم يخلقون} (٢) وكما قال سبحانه: {أفمن يخلق كمن لا يخلق} (٣) وكما قال: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} (٤) وهذا في كتاب الله كثير. (٥)

وقال: وأن الخير والشر بقضاء الله وقدره. وأنا نؤمن بقضاء الله وقدره، خيره وشره، حلوه ومره، ونعلم أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا، وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا، وأن لا نملك لأنفسنا نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله كما قال عز وجل: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} (٦).اهـ (٧)

وتناول رحمه الله الرد على القدرية في بابين بأكملهما هما الحادي عشر والثاني عشر. (٨)

وقال: وأجمعوا على أن على جميع الخلق الرضا بأحكام الله التي أمرهم أن يرضوا بها، والتسليم في جميع ذلك لأمره، والصبر على قضائه، والانتهاء إلى طاعته فيما دعاهم إلى فعله أو تركه.


(١) فاطر الآية (٣).
(٢) النحل الآية (٢٠).
(٣) النحل الآية (١٧).
(٤) الطور الآية (٣٥).
(٥) الإبانة عن أصول الديانة (ص.٤٥ - ٤٦).
(٦) الأعراف الآية (١٨٨).
(٧) الإبانة عن أصول الديانة (ص.٤٧).
(٨) الإبانة عن أصول الديانة (ص.١٣٢ إلى ١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>