للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته" (١)

ثم قرأ قوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} (٢) وقال: {لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (١٩٦) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} (٣). وقال: {نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ} (٤). وقال: {مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ} (٥). اهـ (٦)

- وقال الذهبي: قال المراغي: حدثنا أبو عبد الله بن محرم، وكان رسول المقتدر إلى القرمطي، قال: سألته بعد مناظرات عن استحلاله بما فعل بمكة، فأحضر الحجر في الديباج، فلما أبرز كبرت، وأريتهم من تعظيمه والتبرك به على حالة كبيرة، وافتتنت القرامطة بأبي طاهر، وكان أبوه قد أطلعه وحده


(١) أخرجه: البخاري (٨/ ٤٥١/٤٦٨٦) ومسلم (٤/ ١٩٩٧ - ١٩٩٨/ ٢٥٨٣) والترمذي (٥/ ٢٦٩/٣١١٠) والنسائي في الكبرى (٦/ ٣٦٥/١١٢٤٥) وابن ماجه (٢/ ١٣٣٢/٤٠١٨) كلهم من حديث أبي موسى وفيه: "ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: ١٠٢]
(٢) إبراهيم الآية (٤٢).
(٣) آل عمران الآيتان (١٩٦و١٩٧).
(٤) لقمان الآية (٢٤).
(٥) يونس الآية (٧٠).
(٦) البداية والنهاية (١١/ ١٧٣ - ١٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>