للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} (١)، وفي السادس -وهو بند أبيض- بعد البسملة لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر الصديق عمر الفاروق، وفي السابع -وهو لإبراهيم بن العمشاء وكان أكبر البنود لونه أبيض- لا إله إلا الله محمد رسول الله {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} (٢) فلما اجتمع الناس وحضرت صلاة الجمعة طلع الإمام على المنبر -وهو أحمد بن محمد بن أبي الوليد، وكان أبو الفضل الممسي هو الذي أشار به- وخطب خطبة أبلغ فيها، وحرض الناس على الجهاد، وأعلمهم بما لهم فيه من الثواب، وتلا هذه الآية: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} (٣) الآية وقال: يا أيها الناس جاهدوا من كفر بالله وزعم أنه رب من دون الله وغير أحكام الله عز وجل وسب نبيه وأصحاب نبيه وأزواج نبيه، فبكى الناس بكاءً شديداً وقال في خطبته: اللهم إن هذا القرمطي الكافر الصنعاني المعروف بابن عبيد الله المدعي الربوبية من دون الله جاحداً لنعمتك كافراً بربوبيتك طاعناً على أنبيائك، ورسلك مكذباً محمداً نبيّك وخيرتك من خلقك سابّاً لأصحاب نبيك


(١) التوبة الآية (١٤).
(٢) التوبة الآية (٤٠) ..
(٣) النساء الآية (٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>