للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (١) ثم فرض على الخلق طاعته - صلى الله عليه وسلم - في نيف وثلاثين موضعاً من كتابه تعالى.

وقيل لهذا المعارض لسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا جاهل، قال الله تعالى: {وأقيموا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزكاة} (٢) أين تجد في كتاب الله تعالى أن الفجر ركعتان، وأن الظهر أربع، والعصر أربع، والمغرب ثلاث، وأن العشاء الآخرة أربع؟ أين تجد أحكام الصلاة ومواقيتها، وما يصلحها وما يبطلها إلا من سنن النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ ومثله الزكاة، أين تجد في كتاب الله تعالى من مائتي درهم خمسة دراهم، ومن عشرين ديناراً نصف دينار، ومن أربعين شاة شاة، ومن خمس من الإبل شاة، ومن جميع أحكام الزكاة، أين تجد هذا في كتاب الله تعالى؟

وكذلك جميع فرائض الله، التي فرضها الله في كتابه، لا يعلم الحكم فيها، إلا بسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

هذا قول علماء المسلمين، من قال غير هذا خرج عن ملة الإسلام، ودخل في ملة الملحدين، نعوذ بالله من الضلالة بعد الهدى. (٣)

- وقال رحمه الله: من كان له علم وعقل، فميز جميع ما تقدم ذكرى


(١) النساء الآية (٦٥).
(٢) البقرة الآية (٤٣).
(٣) الشريعة (١/ ١٧٦ - ١٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>