للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجل- القرآن، فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار" (١).اهـ (٢)

- وفيها: قال محمد بن الحسين: فينبغي للمسلمين أن يتقوا الله تعالى، ويتعلموا القرآن، ويتعلموا أحكامه، فيحلوا حلاله ويحرموا حرامه، ويعملوا بمحكمه، ويؤمنوا بمتشابهه، ولا يماروا فيه، ويعلموا أنه كلام الله تعالى غير مخلوق. فإن عارضهم إنسان جهمي فقال: مخلوق، أو قال: القرآن كلام الله ووقف، أو قال: لفظي بالقرآن مخلوق، أو قال: هذا القرآن حكاية لما في اللوح المحفوظ. فحكمه أن يهجر ولا يكلم، ولا يصلى خلفه، ويحذر منه. وعليكم بعد ذلك بالسنن عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسنن أصحابه رضي الله تعالى عنهم، وقول التابعين، وقول أئمة المسلمين مع ترك المراء والخصومة والجدال في الدين. فمن كان على هذا الطريق رجوت له من الله تعالى كل خير. (٣)

- وفيها: قال محمد بن الحسين رحمه الله: اعلموا وفقنا الله وإياكم للرشاد من القول والعمل أن أهل الحق يصفون الله عز وجل بما وصف به نفسه عز وجل، وبما وصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وبما وصفه به الصحابة رضي الله عنهم. وهذا مذهب العلماء ممن اتبع ولم يبتدع، ولا يقال فيه: كيف؟ بل التسليم له، والإيمان به: أن الله عز وجل يضحك، وكذا روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعن صحابته ولا ينكر هذا إلا من لا يحمد حاله عند أهل الحق. (٤)


(١) أخرجه: أحمد (٢/ ٣٦و٨٨) والبخاري (١٣/ ٦١٤/٧٥٢٩) ومسلم (١/ ٥٥٨/٨١٥) والترمذي (٤/ ٢٩١/١٩٣٦) والنسائي في الكبرى (٥/ ٢٧/٨٠٧٢) وابن ماجه (٢/ ١٤٠٨/٤٢٠٩) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
(٢) الشريعة (١/ ٢٣٥ - ٢٣٧).
(٣) الشريعة (١/ ٢٣٩).
(٤) الشريعة (٢/ ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>