للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" التعليق:

قال الذهبي: وفيه أن مذهب الإمام علي كان يرى مخالفة ولي الأمر لأجل متابعة السنة، وهذا حسن لمن قوي، ولم يؤذه إمامه، فإن آذاه، فله ترك السنة، وليس له ترك الفرض، إلا أن يخاف السيف. (١)

وقال الحافظ في الفتح: وفيه جواز الاستنباط من النص لأن عثمان لم يخف عليه أن التمتع والقران جائزان، وإنما نهى عنهما ليعمل بالأفضل كما وقع لعمر، لكن خشي علي أن يحمل غيره النهي على التحريم فأشاع جواز ذلك، وكل منهما مجتهد مأجور. (٢)

أقول: الله أكبر ما أعظم هذا الموقف، علي بن أبي طالب يخالف أمير المؤمنين عثمان لنص ثبت عنده عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما بال المبتدعة الذين ثبتت عندهم نصوص متعددة يقولون حسبنا قول فلان وفلان!!

- وفي أصول الاعتقاد عن فاطمة بنت الحسين عن علي قال: إياكم والخصومة فإنها تمحق الدين. (٣)

- وأخرج ابن بطة عن الحارث بن سويد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لا يزال الناس ينقصون حتى لا يبقى أحد يقول الله الله. قال أبو أسامة: معناه يستعلن به. (٤)


(١) السير (٢١/ ٤٠٩ - ٤١٠).
(٢) الفتح (٣/ ٥٤٢).
(٣) أصول الاعتقاد (١/ ١٤٣/٢١١).
(٤) الإبانة (١/ ١/١٧٩/ ١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>