للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- قال رحمه الله: وأنكر جهم أن يكون لله سمع وبصر، وقد أخبرنا الله عز وجل في كتابه، ووصف نفسه في كتابه قال الله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)} (١)، ثم أخبر عن خلقه فقال عز وجل: {فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (٢)} (٢). فهذه صفة من صفات الله أخبرنا أنها في خلقه، غير أنا لا نقول: إن سمعه كسمع الآدميين، ولا بصره كأبصارهم. وقال: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (١٨١)} (٣) وقال: {فَاذْهَبَا بِآَيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (١٥)} (٤) وقال: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ} (٥) وقوله: {يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ} (٦)، وقال: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (٤٦)} (٧)، وقال: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (٣٩)} (٨) وقال: {كَيْ


(١) الشورى الآية (١١).
(٢) الإنسان الآية (٢).
(٣) آل عمران الآية (١٨١).
(٤) الشعراء الآية (١٥).
(٥) الزخرف الآية (٨٠).
(٦) مريم الآية (٤٢).
(٧) طه الآية (٤٦).
(٨) طه الآية (٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>