للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بآيات الله، ويعاندون سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حائدين عنها، وملحدين فيها، سلمنا الله وإياكم من الزيغ والزلل. (١)

- وقال: جعلنا الله وإياكم بكتاب الله عاملين، وبسنة نبينا - صلى الله عليه وسلم - متمسكين، وللأئمة الخلفاء الراشدين المهديين متبعين، ولآثار سلفنا وعلمائنا مقتفين، وبهدي شيوخنا الصالحين رحمة الله عليهم أجمعين مهتدين، فإن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه قد جعل في كل زمان فترة من الرسل، ودروساً للأثر، ثم هو تعالى بلطفه بعباده ورفقه بأهل عنايته ومن سبقت له الرحمة في كتابه لا يخلي كل زمان من بقايا من أهل العلم، وحملة الحجة، يدعون من ضل إلى الهدى، ويذودونهم عن الردى، يصبرون منهم على الأذى، ويحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بعون الله أهل العمى وبسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل الجهالة والغبا. (٢)

- وقال: فلله در أقوام دقت فطنهم، وصفت أذهانهم، وتعالت بهم الهمم في اتباع نبيهم، وتناهت بهم المحبة حتى اتبعوه هذا الاتباع، فبمثل هدي هؤلاء العقلاء -إخواني- فاهتدوا، ولآثارهم فاقتفوا، ترشدوا وتنصروا وتجبروا. (٣)

- وقال:

باب ذكر ما نطق به الكتاب في محكم التنزيل بلزوم الجماعة والنهي عن الفرقة:

أما بعد: فاعلموا يا إخواني وفقنا الله وإياكم للسداد والائتلاف،


(١) الإبانة (١/ ١/٢٥٩ - ٢٦٠).
(٢) الإبانة (١/ ١/١٩٧).
(٣) الإبانة (١/ ١/٢٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>