للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: خطبنا علي على هذا المنبر فذكر ما شاء أن يذكر ثم قال: ألا إنه بلغني أن ناسا يفضلوني على أبي بكر وعمر ولو كنت تقدمت في ذلك لعاقبت ولكن أكره العقوبة قبل التقدم من أتيت به من بعد مقامي قد قال شيئا من ذلك فهو مفتر، عليه ما على المفتري، ثم قال: إن خير الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر وعمر أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما. (١)

- وجاء في الشريعة: عن عبد خير قال: رأيت عليا -رضي الله عنه- صلى العصر فصف له أهل نجران صفين، فلما صلى أومأ رجل منهم فأخرج كتابا فناوله إياه، فلما قرأه دمعت عيناه، ثم رفع رأسه إليهم، فقال: يا أهل نجران، أو يا أصحابي، هذا والله خطي بيدي وإملاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالوا: يا أمير المؤمنين أعطنا ما فيه، قال: ودنوت منه، فقلت: إن كان رادا على عمر -رضي الله عنه- يوما ما فاليوم يرد عليه، فقال: لست براد على عمر اليوم شيئا صنعه، إن عمر كان رجلا رشيد الأمر، وإن عمر أخذ منكم خيرا مما أعطاكم، ولم يجر عمر -رضي الله عنه- ما أخذ منكم لنفسه، إنما جره لجماعة المسلمين. (٢)

- وفيها عنه أيضا عن علي رضي الله عنه قال: سمعته يقول: رحم الله أبا بكر، هو أول من جمع القرآن بين اللوحين. (٣)


(١) أصول الاعتقاد (٨/ ١٤٧٩/٢٦٧٨) وفي الشريعة (٣/ ٤٢٢ - ٤٢٣/ ١٨٧٣) وفي السنة لعبد الله (٢٤٢).
(٢) الشريعة (٣/ ٢٥ - ٢٦/ ١٢٩٤).
(٣) الشريعة (٣/ ٢٩ - ٣٠/ ١٣٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>