للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رضي الله عنه فتلا هذه الآية (١): {ليس على الذين آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ} كلما مر بحرف من الآية قال: كان عثمان من الذين آمنوا، كان عثمان من الذين اتقوا ثم قرأ إلى قوله عز وجل: {وَاللَّهُ يحب الْمُحْسِنِينَ}. (٢)

- وفيها عن أبي عبد الرحمن قال: دخل علي رضي الله عنه على عمر رضي الله عنه وقد سجي بثوبه فقال: ما أحد أحب إلي أن ألقى الله -عز وجل- بصحيفته من هذا المسجي بينكم، ثم قال: رحمك الله ابن الخطاب إن كنت بذات الله لعليما، وإن كان الله عز وجل في صدرك لعظيما، وإن كنت لتخشى الله -عز وجل- في الناس، ولا تخشى الناس في الله -عز وجل- كنت جوادا بالحق، بخيلا بالباطل، خميصا من الدنيا، بطينا من الآخرة، لم تكن عيابا ولا مداحا. (٣)

- وعن عبد الله بن أبي مليكة عن ابن عباس قال: كنت في ناس نترحم على عمر حين وضع على سريره فجاء رجل من خلفي فوضع يده على منكبي فترحم عليه وقال: ما من أحد أحب أن ألقى الله بمثل عمله أحب إلي منه وإن كنت لأظن ليجعلنك الله مع صاحبيك فإني كنت كثيرا أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: كنت أنا وأبو بكر وعمر وفعلت أنا وأبو بكر وعمر فظننت


(١) سورة المائدة الآية (٩٣).
(٢) الشريعة (٣/ ١٥٨ - ١٥٩/ ١٥٠٥) وهو في أصول الاعتقاد (٧/ ١٤٣٣ - ١٤٣٤/ ٢٥٧٤) مختصرا.
(٣) الشريعة (٣/ ٤٢٣/١٨٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>