للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ} إلى آخر الآية (١). وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وأني رسول الله» (٢). حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن البختري الواسطي، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله» (٣).

وأما الإيمان بما فرضه الله عز وجل من العمل بالجوارح تصديقاً لما أيقن به القلب ونطق به اللسان فذلك في كتاب الله تعالى يكثر على الإحصاء وأظهر من أن يخفى. قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٧٧)} (٤) وقال: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ} (٥) في مواضع كثيرة من القرآن أمر الله فيها بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام شهر رمضان والجهاد في سبيله وإنفاق الأموال وبذل الأنفس في ذلك، والحج بحركة الأبدان ونفقة الأموال، فهذا


(١) آل عمران الآية (٨٤).
(٢) البخاري (١/ ١٠٢/٢٥) ومسلم (١/ ٥٣/٢٢) من طريق واقد بن محمد عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما.
(٣) رواه: أحمد (٣/ ٣٠٠) ومسلم (١/ ٥٢ - ٥٣/ ٢١ (٣٥)) والترمذي (٥/ ٤٠٩/٣٣٤١) والنسائي في الكبرى (٦/ ٥١٤/١١٦٧٠) من طريق أبي الزبير عن جابر مرفوعاً. وأخرجه: مسلم (١/ ٥٢ - ٥٣/ ٢١ (٣٥)) والنسائي (٧/ ٩١/٣٩٨٧) وابن ماجه (٢/ ١٢٩٥/٣٩٢٨) من طريق أبي سفيان عن جابر مرفوعاً.
(٤) الحج الآية (٧٧).
(٥) البقرة الآية (٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>