للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرِّقَابِ} (١) فهذا ما فرض على اليدين، وصلة الرحم والضرب في سبيل الله وهو من الإيمان.

وفرض على الرجلين أن لا يمشي بهما في شيء من معاصي الله وأن يستعملا فيما أمر الله تعالى من المشي إلى ما يرضيه، فقال: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا} (٢) وقال: {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ} (٣)، وقال فما شهدت به الأيدي والأرجل على أنفسهما يوم القيامة من تضييعها وتركها فرض الله عليها وتعديها ما حرمه عليها: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٦٥)} (٤) فهذا ما فرض الله على اليدين والرجلين من العمل وهو من الإيمان.

وفرض على الوجه السجود آناء الليل والنهار في مواقيت الصلوات، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} الآية (٥) فهذه فريضة من الله تعالى جامعة على الوجه واليدين والرجلين. وقال في موضع آخر: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (١٨)} (٦) يعني بالمساجد ما


(١) محمد الآية (٤).
(٢) لقمان الآية (١٨).
(٣) لقمان الآية (١٩).
(٤) يس الآية (٦٥).
(٥) الحج الآية (٧٧).
(٦) الجن الآية (١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>