للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ذكر معنى الإيمان ومن وصف الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأنها بضع وسبعون شعبة وبيان ذلك من الأثر.

قال الله عز وجل: {آَمَنَ الرَّسُولُ} (١) معناه صدق الرسول اهـ. وقوله: {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} (٢) يصدقون اهـ. وقوله: {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ} (٣) لن نصدقك اهـ. وقوله: {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ} (٤) لنا يعني بمصدق لنا اهـ. ليكسر أول وآخر فأوله الإقرار وآخره إماطة الأذى عن الطريق كما - صلى الله عليه وسلم -.اهـ

والعباد يتفاضلون في الإيمان على قدر تعظيم الله في القلوب والإجلال له والمراقبة لله في السر والعلانية، وترك اعتقاد المعاصي فمنها قيل يزيد وينقص. اهـ وذكر عثمان بن عطاء بن أبي مسلم عن أبيه قال: ضرب مثل الإسلام كمثل بعير؛ فرأسه بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، والإيمان بما هو كائن من بعد الموت والبعث والحساب والجنة والنار والصلاة والزكاة وصوم رمضان والحج قايمة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله، وقد يحمل البعير وهو مجبوب والمجبوب الذي لا سنام له. قال: وقد يحمل البعير الوسق وهو ظالع. اهـ فإن قطع رأس أو كسرت قايم برك البعير فلم ينهض، وأن الفرائض لا تقبل إلا جميعا، لا يقبل الله منها شيء دون شيء.


(١) البقرة الآية (٢٨٥).
(٢) البقرة الآية (٣).
(٣) الإسراء الآية (٩٠).
(٤) يوسف الآية (١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>