للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عزوجل فيهم، وقد أقاموا في كثير منهم ونذكر في مواضعه أساميهم وحث العلماء على طلبهم وأمروا المسلمين بمجانبتهم ونهوهم عن مكالمتهم والاستماع إليهم والاختلاط بهم لسلامة أديانهم، وشهروهم عندهم بما انتحلوا من آرائهم الحديثة ومذاهبهم الخبيثة خوفا من مكرهم أن يضلوا مسلما عن دينه بشبهة وامتحان أو بزخرف قول من لسان، وكانت حياتهم كوفاة وأحياؤهم عند الناس كالأموات. المسلمون منهم في راحة، وأديانهم في سلامة، وقلوبهم ساكنة وجوارحهم هادية، وهذا حين كان الإسلام في نضارة، وأمور المسلمين في زيادة. (١)

- ثم ذكر رحمه الله أبوابا في القدر والرد على القدرية معنونا عليها بقوله: (سياق ما فسر من الآيات في كتاب الله عزوجل وما روى من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في إثبات القدر وما نقل من إجماع الصحابة والتابعين والخالفين لهم من علماء الأمة: أن أفعال العباد كلها مخلوقة لله عزوجل طاعاتها ومعاصيها).

(سياق ما روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في أن أول شرك يظهر في الإسلام: القدر).

(سياق ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة والتابعين في مجانبة أهل القدر وسائر أهل الأهواء).

(سياق ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في أن القدرية مجوس هذه الأمة ومن كفرهم وتبرأ منهم) ...


(١) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (١/ ١٥ - ١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>