كان وما كان شيء قبله ... أجل ولا شيء يكون مثله
جل عن الوصف وكيف كانا ... سبحانه من بارئ سبحانا
كلم موسى عنده تكليما ... ولم يزل مدبرا حكيما
كلامه وقوله قديم ... وهو فوق عرشه العظيم
والقول من كتابه المفضل ... بأنه كلامه المنزل
على رسوله النبي الصادق ... ليس بمخلوق ولا بخالق
من قال فيه انه مخلوق ... أو محدث فقوله مروق
والوقف فيه بدعة مضلة ... ومثل ذاك اللفظ عند الجلة
كلا الفريقين من الجهمية ... الواقفون فيه واللفظية
هو القرآن لا يسوغ فيه ... مقال ذي الشك وذي التمويه
بل الذي أجمع أهل السنة ... عليه كابن حنبل ذي المحنة
ونظرائه من الأئمة ... ذوي التقى سرج هذه الأمة
أهون بقول جهم الخسيس ... وواصل وبشر المريسي
ذي السخف والجهل وذي العناد ... ومعمر وابن أبي دؤاد
وابن عبيد شيخ الاعتزال ... وشارع البدع والضلال
والجاحظ القادح في الاسلام ... وجبت هذه الأمة النظام
والفاسق المعروف بالجبائي ... ونجله السفيه ذي الخناء
واللاحقي وأبي الهذيل ... مؤيد الزيغ بكل ويل
وذي العمى ضرار المرتاب ... وشبههم من أهل الارتياب
جميعهم قد غالط الجهالا ... وأظهر البدعة والضلال