ومن يمت منا على العصيان ... فهو في مشيئة الرحمان
ان شاء عذب وان شاء غفر ... وليس يصلى النار إلا من كفر
والنار والجنة قد خلقتا ... وللخلود دائما أعدتا
فالمومنون في النعيم سرمدا ... والجاحدون في العذاب أبدا
وكل ما أحدثه أهل البدع ... فبدعة مضلة لا تتبع
والبدع الأصول فاعلم أربعة ... قول الشراة مذهب ما أفظعه
أخسس بهم وما به قد جاءوا ... والرفض والقدر والإرجاء
وكل فرقة فقد تفرقت ... على ثماني عشرة تمزقت
فاستكملت صدقا بغير مين ... فرقهم سبعين واثنتين
وهي التي في مسند الأخبار ... بأنها بجمعها في النار
كذا رويناه عن أولينا ... فالزم هديت الواضح المبينا
القول في باقي العقود:
ومن صريح السنة الاقرار ... بكل ما صحت به الآثار
فمن صحيح ما أتى به الأثر ... وشاع في الناس قديما وانتشر
نزول ربنا بلا امتراء ... في كل ليلة إلى السماء
بغير ما حد ولا تكييف ... سبحانه من قادر لطيف
ورؤية المهيمن الجبار ... وأنه نراه بالأبصار
يوم القيامة بلا ازدحام ... وضغطة القبر على المقبور ... كرؤية البدر بلا غمام ... وفتنة المنجر والمنكر
ونحو هذا من أصول الدين ... كالجائي في الصفات واليمين