للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحاكم فأخطأ فله أجر» (١) وذم الله التقليد جملة، فالمقلد عاص والمجتهد مأجور، وليس من اتبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقلدا لأنه فعل ما أمره الله تعالى به، وإنما المقلد من اتبع من دون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنه فعل ما لم يأمره الله تعالى به، وأما غير أهل الإسلام فإن الله تعالى يقول: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٨٥)} (٢).اهـ (٣)

- وقال رحمه الله: والحق من الأقوال في واحد منها وسائرها خطأ. وبالله تعالى التوفيق.

قال الله تعالى: {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ} (٤)، وقال تعالى: {ولو كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (٨٢)} (٥) وذم الله الاختلاف فقال: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا} (٦) وقال تعالى: {ولا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا} (٧) وقال تعالى: {تبياناً لِكُلِّ شَيْءٍ} (٨) فصح أن الحق


(١) أخرجه: أحمد (٤/ ٢٠٤ - ٢٠٥) والبخاري (١٣/ ٣٩٣/٧٣٥٢) ومسلم (٣/ ١٣٤٢/١٧١٦) وأبو داود (٤/ ٦ - ٧/ ٣٥٧٤) والترمذي (٣/ ٦١٥/١٣٢٦) وابن ماجه (٢/ ٧٧٢/٢٣١٤).
(٢) آل عمران الآية (٨٥).
(٣) المحلى (١/ ٦٩ - ٧٠/ ١٠٨).
(٤) يونس الآية (٣٢).
(٥) النساء الآية (٨٢).
(٦) آل عمران الآية (١٠٥).
(٧) الأنفال الآية (٤٦).
(٨) النحل الآية (٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>