ملكه لعنهما الله وأهل ملتهم أجمعين أكتعين أبتعين أبصعين آمين يا رب العالمين. ومن خط ابن عساكر كتبتها، وقد نقلوها من كتاب صلة الصلة للفرغاني:
من الملك الطهر المسيحي مالك ... إلى خلف الأملاك من آل هاشم
إلى الملك الفضل المطيع أخي العلا ... ومن يرتجى للمعضلات العظائم
أما سمعت أذناك ما أنا صانع ... ولكن دهاك الوهن عن فعل حازم
فإن تك عما قد تقلدت نائما ... فإني عما همني غير نائم
ثغوركم لم يبق فيها لوهنكم ... وضعفكم إلا رسوم المعالم
فتحنا الثغور الأرمنية كلها ... بفتيان صدق كالليوث الضراغم
ونحن صلبنا الخيل تعلك لجمها ... وتبلغ منها قضمها للشكائم
إلى كل ثغر بالجزيرة آهل ... إلى جند قنسرينكم فالعواصم
وملطية مع سميساط وكركر ... وفي البحر أضعاف الفتوح التواخم
وبالحدث الحمراء جالت عساكري ... وكيسوم بعد الجعفري للمعالم
وكم قد ذللنا من أعزة أهلها ... فصاروا لنا من بين عبد وخادم
وسد سروج إذ خربنا بجمعنا ... لنا رتبة تعلو على كل قائم
وأهل الرها لاذوا بنا وتحزبوا وصبح رأس العين منا بطارق ... بمنديل مولى جل عن وصف آدمي ببيض غزوناها بضرب الجماجم
ودارا وميافارقين وأزرنا ... أذقناهم بالخيل طعم العلاقم
واقريطش جازت إليها مراكبي ... على ظهر بحر مزبد متلاطم
فحزتم أسرى وسيقت نساؤهم ... ذوات الشعور المسبلات النواعم