الشركية، ومنها ما يؤثر في الأفعال والأحكام والسلوك.
لذلك حسن البدء بها؛ لأنها تشمل كل النحل ولا تستثنى منها واحدة؛ إذ كل الفرق مخالفة في مناهجها ومذاهبها لكتاب الله تعالى وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -.
وقد أوردنا في مواقف السلف من المبتدعة كل ما وقفنا عليه من أقوالهم وأفعالهم في ذم البدع عموماً، والحث على التمسك بالسنة وبفهم سلف الأمة خصوصاً.
ثم ثنينا بـ "موقف السلف من المشركين":
وقد أوردت فيه مواقف السلف الصالح من المشركين والزنادقة، طيلة تاريخ هذه الأمة المجيدة، وذلك بإبراز مواقف العلماء من الشرك والأعمال الشركية التي وقع فيها رجال من هذه الأمة، من الطواف بالأضرحة وسؤال المقبور، والاستعانة بهم دون الله تعالى، والتمسح بالأحجار والأشجار، والكهانة والسحر، وغيرها من الأعمال الشركية التي رُفعت أعلامها، وقامت مواسمها في بقاع عديدة من بلاد الإسلام.
وقد قام هؤلاء السلف الكرام مقام نبيهم عليه الصلاة والسلام -وهم ورثته بحق- في تقرير التوحيد ونبذ الشرك، وطمس معالمه، وبذلوا في تحقيق ذلك كل غال ونفيس، واسترخصوا المهج والأموال والأولاد جهاداً في سبيل الله.
وفي مقدم هذه الكتيبة المباركة الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، ومن