للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا». هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن علي بن حجر. (١)

وقال (٢): (باب الاعتصام بالكتاب والسنة): قال الله سبحانه وتعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (١٥) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ} (٣) وقال الله سبحانه وتعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (٤) حبل الله: عهده، وقال أبو عبيد: الاعتصام بحبل الله: هو اتباع القرآن، وترك الفرقة.

وقال الله سبحانه وتعالى: {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} (٥) يعني: اتبعوا القرآن كما قال الله تعالى: {نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ} (٦) وقال الله سبحانه وتعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ} (٧) قال الحسن: تدبر آياته، اتباعه والعمل بعلمه، ما هو بحفظ


(١) مسلم (٤/ ٢٠٦٠/٢٦٧٤) وأبو داود (٥/ ١٥ - ١٦/ ٤٦٠٩) والترمذي (٥/ ٤٢/٢٦٧٤) وابن ماجه (١/ ٧٥/٢٠٦).
(٢) شرح السنة (١/ ١٨٩ - ١٩٢).
(٣) المائدة الآيتان (١٥و١٦).
(٤) آل عمران الآية (١٠٣).
(٥) الزمر الآية (٥٥).
(٦) الزمر الآية (٢٣).
(٧) ص الآية (٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>